بسم الله الرحمن الرحيم
هل تعرف من هو مرجان المدفون في جامع مرجان؟؟
في جامع مرجان في بغداد هناك قبر (مستوي بالارض على شكل مرمره كبيره) قرب دكة الباب بحيث يدوس على راسه ألداخلون والخارجون؟ لماذا؟ ومن هو مرجان هذا ؟؟
أنه أيطالي من روما أسمه سنيور مورگان!!, فتحولت مورگان الى مرجان. كان مثقفاً فيلسوفاً يتكلم لغاتاً كالعربيه والفارسيه ..
كان مرجان غير محظوظا أضطرته ألأزمات أن يعمل جندي مُرتزق, في أحدى ألحروب أسرّوه ألمغول وباعوه, ثم باعوه وأشتروه ٤ مرات حتى وصل بغداد. فباعه تاجر ألى قصر ألسلطان أويس (بالفارسيه . Aviis) وهو أبن حفيد هولاكو.
وقد حكم المغول- ٢٥٠ سنه في ألعراق تحت أسم ألدوله ألايلخانيه كان الناس سعداء ورفاه وأمان وسلام, ومؤرخي ألعراق يسموها ألفتره ألُمُظلمه!!!,
وعمل خادما وعينّه رئيس ألخدم طباخاً.وكان كل ما يقّدم للسلطان طبقاً يُسمعه شعراً أو فلسفه, حتى أُعجب به السلطان فعيّنه وزيراً ثم رئيس وزراء وقد جمع ثروةً كبيره من فلوس الحلال ( سبحان مغير الاحوال )
حتى جائت للسلطان رساله من ملك ألايلخانيه في آسيا الوسطى يقول فيها ساعدونا لقد ثار علينا ألتركمان وكوّنوا جيشاً كبيراً . فقال السلطان الى مرجان أجلس في عرشي وأحكم بأسمي حتى أعود. وأخذ ألسلطان جميع ألمغول وأتجه بهم شمالاً حتى ألتحم مع جيش ألتركمان في حرب دامت عدة شهور وقتلوهم جميعاً حتى الاسرى وقُتل من ألمغول عددٌ كبير.
وخان مرجان العهد. ولكن مع ألاسف مرجان هذا لم يعرف ألمغول أنهم لطيفين دائمي ألابتسامه, لكن بالحروب أشداء مجرمين, لقد خطب على العراقيين وبشّرهم بنهاية الدوله ألايلخانيه وبداية الدوله ألمرجانيه!! وبداية الحياة ألحره ألكريمه... والعراقيين صدقّوه من طيبتهم (والطيّب ينغش بالكلام المعسول) فجمع منهم جيشاً كبيراً وجاء بالراجمات وألمنجنيقات ألعملاقه من روما. وعندما عاد ألسلطان بجيشه حاملاً معه جرحاه وعلم بالخبرتألم كثيراً. وعندما وصلوا بعقوبه حدث فيضان رهيب لنهر دجله ووصل السلطان أويس الى ساحل ألماء. فأمر جنوده كل واحد يقطع شجره ويصنع بلم صغير. ولما وصلت الابلام قرب ألساحل حتى انهالت عليهم قذائف المنجنيق وقتلت عددا كبيرا منهم . وما أن ألتحم ألجيشان حتى صارت معركه عظيمه بينهم وقُتل معظم جيش مرجان ووصل ألسلطان ألى قصره ودخل ألقصر وشاهد مرجان وهو جالس ويرتعد وخصوصاً عندما شاهد سيف السلطان يقطر دما
ًقال السلطان لمرجان مد عنقك لاقطعها ففعل مرجان, فرفع السيف لكن لم يفعل. قال لمرجان لخاطر الصداقه والزاد والملح اللي بيننا سوف لا أقتلك لكن أغرب عن وجهي. خرج مرجان وهو يمشي بالطرقات ويرى الرؤوس المقطوعه والدماء , اخذ يبكي ويلطم على رأسه ويقول ليت السلطان قتلني وما رأيتُ هذا . فجمع كل أمواله وبنى جامعا كبيرا وبنى ١٠٠ دكان وهي سوق الشورجه وجعل أجار ألدكاكين للجامع ولاطعام الفقراء والمساكين. وبقى في داخل ألجامع يعمل خادمًا يكنس وينظف ويطبخ ويعطي طعام للمصلين والفقراء وكان يتعشى مع الفقراء ليلاً عندما يذهبون يبقى الليل يتعبد ويبكي الليل كله. ومرت السنين وهو ساكن بالمسجد ومبتعد عن ملذات الحياة ولا يرى النور حتى مرض وعلم بقرب منيته حفر لنفسه قبراً بالقرب من الباب. قالو له يامرجان لماذا جعلت رأسك قرب دكة الباب؟ قال لستُ مطمئن ان ربي غفر لي وأتأمل بالمستقبل عسى ان يدخل الجامع شخصاً صالحا يحبه ألله تعالى عسى ان يغفر الله تعالى لي لخاطر قدمه التي يضعها على رأسي.. فلا تنسى عزيزي ألقارئ عندما تزور بغداد لاتنسى زيارة جامع مرجان عسى ان تكون أنت ألمقصود من كلام مرجان .